قال عمر بن عبد العزيز : [ ما أحب أن تهون علي سكرات الموت، إنه لآخر ما يكفر به عن المؤمن ]. فهو نظر من هذا الملحظ، أي: فما دام أن هذا الألم هو آخر شيء يألم به المؤمن، وما بعدها إلا البشرى، قال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ))[فصلت:30]، وبالتالي فلا يوجد خوف أبداً، فآخر ألم وأذى، وآخر ما يتعرض له مما يكره هو ذلك.
فإذاً لو أنه اشتدت عليه السكرات، وتحمل كثيراً من الأذى والألم، فهو زيادة في رفع الدرجة أو في التكفير من الخطايا، فهذا ملحظ لبعض السلف لا الكل، وهي وجهة نظر يراها بعضهم.